جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. logo اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
شرح لمعة الاعتقاد
336589 مشاهدة print word pdf
line-top
ممن تسموا بغير الإسلام والسنة: المعتزلة

ومثل -أيضا- بالمعتزلة ومذهبهم لا يزال موجودا؛ المعتزلة: طائفة من المبتدعة كان أولهم واصل بن عطاء الذي أنكر على الحسن البصري واعتزل يقرر مذهبه.
المعتزلة لهم أصول خمسة يسمونها بأسماء حسنة: التوحيد، والعدل، والمنزلة بين المنزلتين، وإنفاذ الوعيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
التوحيد -عنده- هو نفي الصفات لأن من أثبته، فقد أثبت عدد.
والعدل: هو نفي القدرة يعني: من أثبت قدرة الله على أفعال العباد، فقد جعل الله تعالى يخلق المعاصي ويعذب عليها.
والمنزلة بين المنزلتين: إخراج العاصي في الدنيا من الإيمان وعدم إدخاله في الكفر.
إنفاذ الوعيد: هو أن الأحاديث التي وردت في الوعيد على المعاصي تكون معتقدا صحتها، وأن من دخل النار فإنه مخلد فيها.
الأمر بالمعروف بأنه جواز الخروج على الأئمة، وكأن مذهبهم قريب من مذهب الخوارج.

line-bottom